تراجع الذهب- المستثمرون يجنون الأرباح وسط ترقب الرسوم الجمركية الأمريكية.

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا طفيفًا اليوم الثلاثاء، مدفوعة بعمليات بيع لجني الأرباح من قبل المستثمرين، وذلك عقب بلوغ المعدن النفيس أعلى مستوياته في خمسة أسابيع. يترقب السوق عن كثب أي تطورات في المفاوضات التجارية قبيل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية جديدة في الأول من أغسطس القادم.

في تمام الساعة 11:35 بتوقيت جرينتش، انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.25%، ليصل إلى 3388.92 دولارًا للأونصة الواحدة.

وكان الذهب قد حقق في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى له منذ السابع عشر من يونيو. كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.3%، مسجلة 3396.10 دولارًا.

أرجع جيجار تريفيدي، كبير محللي شؤون السلع في "ريلاينس سكيوريتيز"، هذا التراجع إلى عمليات جني الأرباح، مع الإشارة إلى أن الأسعار لا تزال قريبة من أعلى مستوياتها في خمسة أسابيع، وذلك بسبب استمرار حالة عدم اليقين التي تسبق الموعد النهائي لفرض الرسوم الجمركية في الأول من أغسطس، وفقًا لما ذكرته وكالة "رويترز".

ويتوقع تريفيدي استمرار الاتجاه الصعودي للذهب، مشيرًا إلى وجود "مقاومة قوية بالقرب من مستوى 3420 دولارًا، بينما يمثل مستوى 3350 دولارًا دعمًا قويًا".

تترقب الأسواق عن كثب تطبيق رسوم ترامب الجمركية المرتقبة.

وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد صرح في وقت سابق بأنه سيقوم بإرسال رسائل إلى أكثر من 150 دولة لإعلامها بأن معدلات الرسوم الجمركية قد تصل إلى 10% أو 15% ابتداءً من الأول من أغسطس.

ووجه ترامب تحذيرًا للاتحاد الأوروبي و24 دولة أخرى، من ضمنها شركاء تجاريون أساسيون مثل كوريا الجنوبية واليابان، بشأن فرض رسوم جمركية أعلى في ذلك التاريخ، ما لم يتم التوصل إلى اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة قبل الموعد المحدد.

ومع تضاؤل فرص إبرام اتفاق مع الاتحاد الأوروبي قبل الأول من أغسطس، يدرس الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات محتملة للرد على الرسوم الجمركية الأمريكية، بما في ذلك خيار "تدابير مواجهة الإجراءات القسرية"، والذي يصفه البعض بأنه أشبه بـ "الخيار النووي"، وذلك وفقًا لما نقلته "رويترز" يوم أمس عن دبلوماسيين في التكتل.

ينصب الاهتمام أيضًا على اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، المقرر عقده في الأسبوع القادم. من المتوقع أن يحافظ البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير في الوقت الراهن، مع احتمال البدء في تخفيضها في أواخر شهر أكتوبر القادم.